ملخص المقال
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها أن الأوضاع الإنسانية البائسة التي يعانيها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة لا تزال على حالها من التدهور منذأكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها أن الأوضاع الإنسانية البائسة التي يعانيها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة لا تزال على حالها من التدهور منذ العدوان الإسرائيلي عليها أواخر العام الماضي. وقالت الصحيفة: إن المدينة وقعت في بئر من النسيان فالمعابر مغلقة والحصار الإسرائيلي لا يزال يحيط بها في حين تقوم السلطات الإسرائيلية وبضغوط من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بالسماح بعبور بعض شاحنات الغذاء والوقود التي لا تكفي على الإطلاق، بحسب الصحيفة. وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 132 ألف مواطن فلسطيني في القطاع محرومون من مياه الشرب بينهم 32 ألف شخص يتعذر عليهم الحصول على الماء تماما في حين أن مئة ألف قد يحصلون على الماء كل يومين أو ثلاثة ونتيجة لهذا النقص تتفشى الأمراض المعوية بشكل خطير ما يهدد بكارثة صحية حقيقية. ولفت مراسل الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع دخول مواد البناء وقطع التبديل إلى القطاع وقد لوحظ بعد ثلاثة أشهر من العدوان على غزة أن الأمور بقيت على ما هي عليه ولا تزال بيوت الفلسطينيين مدمرة بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية أكثر من أربعة آلاف منزل ويقدر عدد المتضررين والمشردين نتيجة تهديم منازلهم أكثر من 120 ألف فلسطيني بالإضافة إلى تحول الاقتصاد الفلسطيني إلى "اقتصاد مشلول ومعدم".وفيما ينتظر سكان القطاع أن تتبدل الأمور بعد أن قررت ثمانون دولة ومنظمة في مؤتمر شرم الشيخ في الثاني من مارس الماضي أن تعيد إعمار القطاع، لم يحدث شيء على الأرض وبقيت وعود الإعمار حبراً على ورق وبقيت المعابر مغلقة في وجههم. وقالت الصحيفة الفرنسية: "إنه وفي هذه الأثناء لا يزال سكان القطاع يتساءلون إلى متى سيستمر الجحيم الذي يعيشون فيه وما زال الحصار قويا إن لم يكن أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى ومازالت ظروف حياتهم متدهورة لدرجة لا يمكن احتمالها". يذكر أن مدير الأونروا للاجئين الفلسطينيين جون تمبنج أطلق نداءً من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع مشدداً على أن الكميات التي تسمح بها إسرائيل لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع حاجات المواطنين محذرا من أن النقص في المواد الغذائية يسبب نتائج كارثية على سكان القطاع وخاصة الأطفال والشيوخ.
التعليقات
إرسال تعليقك